أهم 5 وظائف لكتاب المحتوى التسويقي ونصائح لاختيار الكاتب المناسب

وظيفة كتابة محتوى تسويقي كاتب محتوى
محتوى تسويقي - تسويق بالمحتوى

قد تعتقد أنَّ عملية إيجاد كاتب محتوى محترف أمر سهل وليس بهذا التعقيد، ولكن بالطبع اختيارك الخاطئ للكاتب سيُكلفك الكثير من الخسائر المادية في حال اتخاذك قرار خاطئ بهذا الشأن، وبالطبع لن تحصل على النتائج التي تسعى للحصول عليها من إنفاق الكثير من المال على استراتيجية التسويق بالمحتوى.

هل كنت تعرف أنَّ اختيارك الصحيح لكاتب المحتوى الذي تحتاجه سيؤثر بشكل كبير في نجاح في استراتيجية التسويق الإلكتروني التي وضعتها لمشروعك، والتي بالتأكيد أنفقت عليها آلاف مؤلفة!

في هذا المقال سنتعرف على أهم أنواع كتابة المحتوى، وكيف تختار كاتب المحتوى المناسب لاستراتيجية التسويق الإلكتروني المناسبة لمشروعك الريادي وعلامتك التجارية، فما هي هذه الوظائف؟!

من المهم أن تعرف أنَّ هناك عدة أنواع من خدمات كتابة المحتوى التي ستحتاجها خلال عملية بناء علامتك التجارية، وأن لكل نوع من هذه الخدمات لها خبير متخصص بها، لتحصل على أفضل النتائج التي ترجوها من المحتوى التسويقي، وهو العنصر الجوهري في استراتيجية التسويق بالمحتوى.

كاتب محتوى المدونات هو الكاتب القادر على تغطية جميع جوانب موضوع معين من خلال المحتوى المعروف بـ “المقالات”.

من المهم أن يكون كاتب المقالات خبيرًا في إنشاء المواضيع المرتبطة بمجال “مدونة الموقع الإلكتروني” الذي يكتب له.

لبناء مدونة موقعك الإلكتروني لا يمكنك أن تطلب مثلًا كتابة مقال واحد فحسب، ستحتاج على الأقل لأن تطلب من الكاتب 30 إلى 50 مقالًا لنشرها في المدونة، والتي يجب أن تكون مُصاغة بمحتوى قيّم عالي الجودة، مُستهدِف لجمهورك وعميلك المثالي، ومُطبق فيه جميع قواعد تحسين نتائج محركات البحث (SEO)، وقادر على استخدام الكلمات المفتاحية (Keywords) بالتكرار المطلوب دون الإضرار بسلامة المحتوى وجودته. أما الشرط الأهم فهو أن يكون المحتوى “حصريًا” غير منسوخ، وإلا فإنّ هذا سينعكس سلبًا تمامًا على الوصول إلى موقعك الإلكتروني، حيث إنَّ محركات البحث تكتشف هذا “النسخ”، وتلغي تواجد موقعك على الصفحة الأولى في محرك البحث، بالإضافة إلى عواقب أخرى تُفرض على الموقع الإلكتروني.

بعد خبرتي الطويلة في بناء مدونات المواقع الإلكترونية، وكتابة ما لا يقل عن 3500 مقال في عالم التدوين والمقالات، فإنّني أرى أن لا تستهين أبدًا بعملية اختيار كاتب المحتوى للتدوين في مدونة موقعك الإلكتروني.

الاستثمار في التسويق بالمدونات فكرة رائعة جدًا، ولكن إذا أسأت اختيار الخبير، لن تحصل على النتائج المرجوة، وستخسر أموالك بالتأكيد.

إذا كنتَ بحاجة للمساعدة في كتابة استراتيجية محتوى مدونة الموقع الإلكتروني، ووضع خطة واضحة لموضوعات المقالات، وأخيرًا إنشاء مقالات عالية الجودة ووفق قواعد الـ SEO، لا تتردد في التواصل معي لتقديم الاستشارة المناسبة.

كاتب العلامات التجارية هو بكل بساطة راوٍ بارع في سرد القصص، ويتخصص غالبًا في الموضوعات المرتبطة بعالم الشركات والأعمال.

كاتب العلامة التجارية المميزة قادر على سرد قصة علامتك التجارية وشركتك الناشئة بكل بساطة، وعلى الرغم من أنَّ كتابة هذا النوع من المحتوى ليس بالسهولة التي تتصورها أبدًا، إلا أنك ستكون محظوظًا إذا وجدت كاتب محتوى بارع يُحول قصتك الشخصية في عالم الأعمال إلى محتوى تسويقي إبداعي يُلهم عملاءك للثقة بك، ويعكس قصتك بطريقة تعلق في أذهان كل من يقرأها أو يسمعها.

بعد تجربتي في تفاصيل هذا النوع من الكتابات، وجدته حقًا الأكثر مُتعة، إلا أنني أراه “السهل الممتنع”، يحتاج الكثير من الجهد والوقت والبحث والاستماع للعميل للوصول إلى نصوص إبداعية تعكس قصة العلامة التجارية، وتبنيها بناءً لا مثيل له!

أرى أنَّ كاتب قصة علامتك التجارية بكل تفاصيلها هو المهندس البارع الذي يُقدِّم لك “نموذجًا معماريًا” لبيت أحلامك، لترى بيت الأحلام أمام ناظرك.

نعم كما قرأت، كتابة الشبح وظيفة مرموقة لكُتاب المحتوى. يمسك بها الكاتب قلم عميله، ينقل فيها أفكاره وآراءه متقمصًا شخصيته بالكامل. عندما يبدأ كاتب المحتوى في العمل على مشروع يتطلب منه أن يصبح ظلًا للعلامة التجارية التي يكتب عنها، فإنّه يؤمن بها، وقادر على إيصال رسالتها بأفضل شكل ممكن.

رؤساء الدول، والأمراء، والمدراء التنفيذيين، ومؤسسو علامتهم التجارية الشخصية هم غالبًا من يستعين بهذا النوع من الكُتّاب.

كاتب المحتوى الشبح (كاتب الظل) يكتب لهذا النوع من العملاء أنواعًا مُثرية من المحتوى، وهي بنظري الأعلى قيمة، هي يتحدث بلسانهم في كتابة “الخطب، أو “إلقاء الكلمات المؤثرة” للرؤساء أو المدراء التنفيذيين، سواءً في الندوات أو المؤتمرات الصحفية.

أما مؤسسو علاماتهم التجارية الشخصية فقد يكونوا خبراء في مجال أعمالهم، ولكنهم لا يعرفون كيف يصيغون معارفهم وخبراتهم على شكل “محتوى قيم”، وهنا يأتي دور كاتب الشبح الذي سيكون عليه تقمُّص شخصية هذا العميل، وقراءة أفكاره وصياغتها كما هي على شكل محتوى ذي قيمة عالية.

رُبما لو طلب مني في هذا الوقت العام الماضي هذا النوع من الخدمات لرفضت، كوني أرى في هذا النوع من كتابة المحتوى مسؤولية كبيرة، وعلى الكاتب أن يختار بحذر “انعكاس الظل” الذي سيمثل قيمه، ومبادءه، إلا أنني وبفضل الله نجحت في خوض هذه التجربة بنجاح. أحسنتُ اختيار عميلي الأول لمثل هذا النوع من الخدمات، ونجحنا في إخراج كتاب “كلمة جدتي غيرت حياتي – لا تكن موظفًا” إلى النور.

سأتحدث في مقال لاحق عن تفاصيل هذا العمل، ونخوض أكثر في مواضيع الكتاب.

ممّا لا شكَّ فيه أن منصات التواصل الاجتماعي فرضت نفسها على العالم أجمع، وأصبحت كتابة محتوى التواصل الاجتماعي تخصصًا للعديد من الخبراء المجال، وهو محتوى أساسي وضروري في تطبيق استراتيجة التسويق الإلكتروني الشاملة.

من المهم أن يكون كاتب منصات التواصل الاجتماعي واعيًا ومدركًا لطبيعة كل منصة، وبطريقة صياغة المحتوى المناسب للجمهور المستهدف. على سبيل المثال لا الحصر، المحتوى الذي تنشره على منصة إكس (تويتر سابقًا) لا يمكنك أن تستخدمه بالطريقة نفسها على منصة إنستغرام، أو لينكد إن، أو تيك توك، وغيرها.

على الرغم من ذلك، أؤمن بفرضية إمكانية “تدوير المحتوى” وإعادة صياغته بالطريقة المناسبة لكل منصة، وهي الطريقة الأساسية التي تجعلني أفضل المحتوى الطويل (محتوى المدونة)، والتي تساعد العلامات التجارية والخبراء في إعادة استخدام هذا المحتوى بشكل مُجزَّأ ومفصل أكثر من خلال تصميمه بما يناسب خوارزميات كل منصة من منصات التواصل الاجتماعي.

كاتب المحتوى المتخصص في كتابة المحتوى الإعلاني التسويقي مَرِن وقادر على التكيف مع الكم الهائل من المعلومات، وقادر على إيجاد سلسلة من الأفكار الرائعة التي تصلح لتصبح إعلانات تسويقية فيما بعد.

غالبًا ما يتحدث هذا الكاتب بلغة العلامة التجارية التي يمثلها، ويستخدم اللغة المفضلة للعميل المستهدَف لهذه العلامة التجارية، لينتج نصوصًا إبداعية تصف المنتجات والخدمات بأفضل طريقة ممكن، تُشجع العميل على اتخاذ قرار الشراء بأسرع وقت ممكن.

تعرفنا إذًا في هذا المقال على أهم أنواع كتابة المحتوى، والتي بناءً عليها يمكنك أن تختار الخدمة المناسبة في كل خبير في مجاله. لا يعني ذلك أنَّ كتابة المحتوى تقتصر على هذا النوع فقط، ولكنني هنا أرى في هذه الأنواع الأكثر أهمية لا سيما في مرحلة تأسيس العلامة التجارية.