لماذا اخترتُ أن أؤسس علامتي التجارية الشخصية لتكون ركيزة شركتي الناشئة؟
انتشر مؤخرًا في الكثير من مواقع التواصل الاجتماعي مصطلح “العلامة التجارية الشخصية”، ورُبما لم يلفتني المصطلح كثيرًا إلّا بعد خوضي في جلسات التدريب الفردي مع مدربي الأستاذ سري عواد، والذي وجهني خلال جلساتي التدريبية إلى أهمية هذا المصطلح بطريقة غير مباشرة.
فبعد عدة جلسات بدأتها لتلقي تدريب ريادة الأعمال، كان علي البدء في تجهيز استراتيجية العلامة التجارية التي أريد إنشاءها لتعكس خبرتي، ومهاراتي، والخدمات التي أقدمها لعملائي على مدار السنوات الماضية.
كان علي البحث والقراءة أكثر عن موضوع “العلامة التجارية الشخصية”، والفرق بينها وبين “العلامة التجارية للشركات”، وقد كانت المفارقات التي واجهتني خلال بحثي في هذا الموضوع من أكثر المواضيع تحديًا وصعوبة بالنسبة لي، لأنَّ قراري الذي اتخذه بناءً على هذه المقارنة يعتمد عليه تشكيل شركتي الناشئة فيما بعد، وهي خطوة مهمة جدًا لي على جميع الأصعدة.
قرأت الكثير عن الموضوع، وهنا في هذا المقال أقدم لكم خلاصة دراستي وأبحاثي، لتعرف الفرق بين العلامة التجارية الشخصية والعلامة التجارية للشركات والأعمال، وأيها الأفضل لك أيها الخبير.
مفهوم العلامة التجارية الشخصية
يُقصد بالعلامة التجارية الشخصية الانطباع أو التصور الذي يتركه الشخص بناءً على خبرته، وكفاءته، ومهاراته، وإنجازاته في قطاع العمل الذي يعمل به.
يهدف الخبير من خلال إنشاء علامته التجارية الشخصية إلى خلق صورة عامة له ولتأثيره الذي يمكنه عكسه في قطاع عمله، ما يؤدي إلى رفع مصداقيته، وتميزه عن غيره من المنافسين، ما يؤدي أيضًا إلى توسيع نطاق نفوذه، وترك بصمة أكبر وأكثر وضوحًا في عالمه المهني.
“كما ويُمكننا أيضًا تعريف العلامة التجارية الشخصية بـ “ما يقوله الآخرون عنك.
رائد الأعمال الناجح هو من ينجح في بناء علامته الخاصة من خلال التركيز على رسالته الأصلية، وبناء علامة حقيقة في عالم الأعمال والريادة، ومن يطمح فعلًا لترك بصمة إيجابية مذهلة في عالمه ومجتمعه.
بناء العلامة التجارية الشخصية
بناء علامتك التجارية الشخصية يجب أن يكون انعكاسًا خالصًا لصورتك الشخصية والمهمة. فمن أنت؟
حتى تحدد المعالم الأساسية لعلامتك التجارية الشخصية، يجب أن تجيب عن بضعة أسئلة أولًا، أهمها:
- ما هو حافزك للاستيقاظ يوميًا في الصباح والذهاب للعمل؟
- ما هي المهارات والمواهب التي تفخر بامتلاكها وإتقانها؟
- ما هي المهارات التي تثير فضولك ولم تبنها بعد؟
- ما هي المجالات والمواضيع التي تثير اهتمامك؟
- أين تجد نفسك بعد عشر سنوات من الآن؟
- ما هي الميزة المشتركة بين الأشخاص الذين تعتبرهم قدوتك في المجال المهني والشخصي؟
هل فعلًا فكرة “العلامة التجارية الشخصية” لم توجد في عالم الأعمال سابقًا؟ هل هو مصطلح حديث؟
الجواب بكل بساطة: لا بالتأكيد.
رسولنا الكريم “محمد صلى الله عليه وسلم” كانت له علامته التجارية الشخصية، والتي استطاع من خلالها نشر رسالة الإسلام ورفع راية الحق، حيث عُرِف رسولنا الكريم قبل أن ينزل عليه الوحي بـ “الصادق الأمين”، وهو ما جعل أهل قريش يؤمنون له، ويضعون أماناتهم عنده، وهو ما جعل السيدة خديجة “رضي الله عنها” تأتمنه على تجارتها ليديرها لها.
“الصادق الأمين” كانت الهوية الأساسية لسيدنا محمد “صلى الله عليه وسلم” في عالم الأعمال.
وقِس على ذلك الكثير من الأمثلة في عالمنا القديم والمعاصر.
كيف طبقت ذلك على نفسي؟ ولماذا اخترت أن تمثل علامتي التجارية “اسمي”؟
في الواقع كان الأمر في البداية محيرًا جدًا. دائمًا كنت أطمح لتأسيس شركة متخصصة في كتابة المحتوى التسويقي، واختيار اسم رائع يعكس ما يمكن لفريق عملي تقديمه من خدمات، لا سيّما في مجال إدارة مشاريع المحتوى التسويقي.
عندما بدأت أفكر في اختيار “اسم” لعلامتي التجارية، وجدت أنَّ هناك الكثير من الشركات المنافسة الموجودة في السوق، وجميعها بأسماء مرتبطة في المجال، ولكنَّ ذلك لا يعكس أبدًا مدى جودة الخدمات التي تقدمها هذه الشركات، ومن هم الأشخاص الذي يقفون فعليًا في كواليس إنشاء علامة تجارية مميزة.
كما ووجدت أيضًا أنَّه ونظرًا لوجود عدد كبير من الشركات المنافسة، فقد صار التوجه حاليًا أكثر إلى فكرة “إثبات وجود” الشخصية القائمة على “المشروع الريادي” أكثر، حيث إنَّنا بطبعنا البشري نميل تلقائيًا للأشخاص الذين يستطيعون كسب “عواطفنا” وبناء “علاقة ودية ووثيقة معنا، أكثر من مجرد “اسم لشركة” لا نعرف حتى اسم مؤسسها.
وبناءً على ذلك كله، فقد قررت فعليًا أن أبدأ خطوتي في عالم ريادة الأعمال ببناء اسم لعلامتي التجارية الشخصية، ليصبح اسم “هديل البكري” تلقائيًا مرتبطًا لدى العملاء بأفضل من يقدم خدمات إنشاء المحتوى التسويقي باللغة العربية.
أعرف أنَّ الأمر ليس بهذه السهولة، وأن تنجح في ترك بصمة خاصة في عالم تحتدم فيه المنافسة يحتاج الكثير من الصبر والاستمرارية، ولكنَّها- بإذن الله – رسالتي التي أسعى لإيصالها، مؤمنة بقوله تعالى: “وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى، وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى”. (سورة النجم 39-40)
الخلاصة
أؤمن بأنَّ أي خبير في مجال عمله قادر على بناء علامته التجارية الشخصية، التي تعكس هويته وشخصيته، وأرى أنَّها الطريقة الأفضل لتأسيس مشروع ريادي ناجح.
إذا وجدت أنّك بحاجة للمساعدة للبدء في إنشاء محتوى علامتك التجارية الشخصية أنا جاهزة للمساعدة بالتأكيد، ما عليك سوى حجز موعد لجلسة استشارة مجانية من خلال هذا الرابط، ويسعدني بالتأكيد تقديم المساعدة والتوجيه المناسب.