مدونتي: كيف بدأت ولماذا..
منذ سنوات طويلة، راودتني فكرة إنشاء مدونة خاصة بي، أكتب فيها كل ما اكتسبته وتعلمته من خبرات عملية في مجال كتابة المحتوى لأكثر من عشر سنوات. أجَّلت الأمر كثيرًا، رُبما انتظرت أن يكون الوقت مثاليًا لأبدأ، ولكنني اكتشفت أنَّ لا شيء يبدأ مثاليًا!
الحمد لله أملك خبرة كبيرة في كتابة المقالات، وإنشاء المدونات، ولكنها المرة الأولى التي أكون مسؤولة فيها بشكل كامل عن هذه المدونة، فقد أسست هذه المدونة لتكون أداة التسويق الأهم في علامتي التجارية الشخصية التي قررت ترسيخها من خلال تقديم محتوى قيم أساعد فيه رواد الأعمال، وأصحاب الشركات، وكتاب المحتوى، على كتابة محتوى تسويقي هادف قائم على استراتيجية التسويق بالمحتوى.
احترت كثيرًا ماذا أكتب؟ من أين أبدأ الآن؟ كيف أنشئ “مدونة” تشبهني؟
من أين أبدأ؟
بدأت بكتابة هذا المقال أُعرِّف به من يقرأ هذه السطور عن علامتي التجارية الشخصية، وكيف حددت تفاصيلها، وإلى أين أطمح لأن أصل يومًا ما.
كما ترى فقد بدأت بالفعل في تطبيق الأمر، وهذه مقالتي الأولى على المدونة، والتي قررت بها أن أضع الإطار العام لاستراتيجية محتوى المدونة، أحدد فيها جمهوري المستهدف، والهدف الأساسي من إنشاء المدونة، ورسالتي التي أسعى لإيصالها من خلالها، فضلًا عن المواضيع الأساسية التي تتناولها هذه المدونة، وغير ذلك من التفاصيل المهمة.
يمثل اسمي “هديل البكري” علامتي التجارية الشخصية، التي تعكس خبرتي في مجال كتابة المحتوى التسويقي، وقد قررت أن أُخصص هذه المدونة لتقديم أهم الإرشادات والنصائح التي يحتاجها رُواد الأعمال والخبراء في مجال أعمالهم حول كتابة المحتوى المتخصص في بناء العلامة التجارية الشخصية.
مهمتي الأولى هنا، أن أبني علاقة ثقة وثيقة بيني وبينكم، أقدم لكم محتوى قيمًا وهادفًا، يفيدكم ويساعدكم في تطبيق استراتيجية التسويق بالمحتوى لعلاماتكم التجارية، وستجدون في المدونة – إن شاء الله – كل التفاصيل التي خضتها لبناء علامتي الشخصية، لأقدم بين أيديكم خلاصة دراساتي وأبحاثي في مجال محتوى العلامة التجارية الشخصية، راجيةً من الله التوفيق والنجاح.
أهم مواضيع هذه المدونة
على الرغم من خبرتي الطويلة في إنشاء مدونات المواقع الإلكترونية للشركات على اختلاف مجالاتها وتنوعها، إلّا إنني احترت كثيرًا في المجال الأساسي الذي أريد أن تتمحور حوله مدونتي، ولذا وبعد الكثير من التفكير والدراسة، قررت أن تكون هذه المدونة متخصصة فقط في “محتوى العلامة التجارية الشخصية”، أساعد فيها كل رائد أعمال يبدأ مشروعه الريادي، ولا يعرف كيف يبدأ في كتابة المحتوى التسويقي الذي يحتاجه.
ستجد أنَّك بحاجة للكثير من الدراسة والبحث قبل أن تبدأ فعليًا بإنشاء علامتك التجارية، ولذا أنا هنا، لأقدم لك خلاصة تجربتي، التي أرجو أن تفيدك حقًا.
من أهم المواضيع التي سأتحدث عنها في هذه المدونة:
- كيف بدأت التفكير في إنشاء علامة تجارية شخصية خاصة بي؟
- ما المقصود بالعلامة التجارية الشخصية؟ وما الفرق بينها وبين العلامة التجارية للأعمال؟
- ما أهمية إنشاء علامة تجارية شخصية في ظل المنافسة الشديدة في عالم الأعمال؟
سأخوض أيضًا في التفاصيل الدقيقة التي تطلبت مني أشهر طويلة من البحث والدراسة، للوصول إلى الاستراتيجية النهائية لتسويق علامتي التجارية الشخصية، والتي من أهمها:
- ما هي صفات عميلي المثالي؟ وكيف أحدد هذه الصفات؟
- من هم المنافسين في المجال؟ وكيف أحدد ميزاتي التنافسية في السوق؟
- كيف حددت رحلة عميلي لطلب خدماتي؟
- كيف وضعت خطة التسويق المبدئية لعلامتي التجارية الشخصية؟
- كيف حددت تفاصيل هويتي البصرية؟
- كيف حددت مهمة علامتي التجارية ورؤيتها؟
وتفاصيل أخرى كثيرة، والتي ساعدتني في نهاية المطاف على وضع “استراتيجية علامتي التجارية الشخصية” تجدها في مقالات لاحقة.
صدقًا لقد كان العمل على إنشاء علامتي التجارية الشخصية من الصفر بخطوات مدروسة وممنهجة من أكثر أعمالي متعةً، وقد نجحت بفضل الله بوضع حجر الأساس الأول، لأبدأ انطلاقة جديدة وقفزة كبيرة لي في عالم كتابة المحتوى وإدارة مشاريع المحتوى، انتقلت فيها من “مستقلة” (فريلانسر) إلى خبيرة متخصصة في مجالي، بعد خبرة دامت أكثر من 10 سنوات.
قررت أن أكون نموذجًا لكل شخص خبير في مجاله، عمل خلال سنواته الماضية على كسب الكثير من المهارات والخبرات ليحولها يومًا ما إلى “مشروع ريادي” خاص به، يدر عليه دخلًا مستقلًا وعائدًا ممتازًا. وأيضًا نموذجًا لكل أم قررت أن تعمل من منزلها لتربية أطفالها والعناية بهم دون أن تضطر لأن تضحي أيضًا بمستقبلها المهني بعد أن يكبر صغارها.
في مقالي التالي سأتحدث أكثر عن مفهوم العلامة التجارية الشخصية، وكيف بدأت باكتساب خبرتي والكثير من التفاصيل التي ستفيدكم إن شاء الله.
دُمتم بخير.
هديل البكري.